بعد مجهود ذهني شاق أشعر أنني بحاجة لوجبة دسمة
بعد فترة الاختبارات ألاحظ نقصانا أو زيادة في وزني
تزيد شهيتي للطعام خلال فترة الامتحانات وأكافئ نفسي على مجهودها بالأكل
هل يحرق المجهود الذهني السعرات الحرارية كما يفعل المجهود الجسدي؟؟
وهل أحتاج بعده فعلا لكمية أكبر من الطعام ؟؟
نبدأ بالمعلومة التي قد تسرنا
فعلا المجهود الذهني والفكري يحرق المزيد من السعرات الحرارية !!!
فالعمل الفكري يزيد من استهلاكك للسعرات الحرارية بمعدل
3 سعرات حرارية زيادة لكل 45 دقيقة!!!!!!!!
هذا ما توصلت إليه دراسة جدية نشرت في مجلة (Journal of Psychosomatic Medicine )
لم تكن هذه المعلومة هي نتيجة البحث الأساسية، فبانتظارك خبر صادم آخر
قسمت الدراسة مجموعة من الطلاب المتطوعين إلى 3 أقسام:
المجموعة الأولى: لم يكن عليها سوى أن تسترخي جلوسا لمدة 45 دقيقة ولا تعمل أي شيء
المجموعة الثانية: طلب منها أن تقضي ال45 دقيق ذاتها تقرأ مقالا وتلخصه
المجموعة الثالثة : قضت ال45 دقيقة تؤدي امتحانات على أجهزة الحاسب تتطلب تركيزا واستخداما للذاكرة.
وبعدها،،،
قدم الطعام، وطلب من جميع الطلاب المشاركين أن يأكلوا بقدر ما يريدوا وما تشتهي أنفسهم
ورغم أن المشاركين جميعا لم يبذلوا أي مجهود حركي ..وكان الفرق في السعرات المحروقة بينهم ضئيلا جدا
كان الفرق في السعرات المأكولة مذهلا!!
فقد كانت الزيادة في المجموعة التي قرأت المقال ولخصته 203 سعرا حراريا أكثر من المجموعة المسترخية
بينما بلغت مع المجموعة التي أدت الامتحان المرهق 253 سعرا حراريا أكثر!!
إذن لست وحدك تأكل أكثر أيام الامتحانات ،،
العلم يثبت أن المجهود الفكري يدفعك لتأكل أكثر دون أن يساعدك لتتخلص مما أكلت
فما هو السبب؟؟
أخذت عينات دم من المشاركين قبل وبعد وأثناء الـ45 دقيقة ، ووجد أن المجهود الفكري يسبب تقلبات أكثر في معدل الجلوكوز بالدم،
والجسم يستجيب لهذه التقلبات بطلب المزيد من الطعام ليضبط معدل الجلوكوز والذي هو وقود الدماغ.
في حال تجاوبت مع طلبات جسمك وتناولت المزيد بعد كل أعمالك الذهنية والتي نادرا ما تترافق مع الحركة ..فإن السمنة تقترب منك!!
وقد يفسر هذا ازدياد معدلات السمنة في الدول الصناعية حيث زادت الأعمال الفكرية .
أستأذنكم الآن لتفكروا في كيفية التخلص من عادة زيادة الطعام مع الامتحانات أو من السعرات في حال صعب عليكم التخلص من العادة
وأذهب أنا لأتناول الطعام بعد بذلي مجهودا ذهنيا في كتابة هذا الموضوع