المشي أثناء النوم هي أحد الاضطرابات الشائعة، تشير الإحصائيات الطبية بأن 18% من الناس يعانون من المشي أثناء النوم، وينتشر عند الأطفال أكثر من الكبار، وعند الأولاد أكثر من البنات، وتلعب الوراثة دورا هاما، فإذا كان احد الوالدين قد أصيب بهذا الاضطراب، فمن المرجح أن يمشي الطفل أثناء نومه.
يحدث المشي أثناء النوم خلال مراحل النوم العميقة، في الثلث الأول من الليل، ويكون الدماغ أثناء هذه العملية نصف نائم، ويمكن أن يقوم المصاب بتجنب العوائق التي قد تصادفه أثناء المشي، لكنه قد لا يتمكن من التفاعل تماما مع العوامل الخارجية أو القيام بالعمليات المعقدة؛ فمثلاً قد يقع المصاب من الدرج أو أنه قد يخلط ما بين النافذة والباب مما يؤدي إلى حدوث بعض الإصابات.
الأعراض:
1- المشي أثناء النوم.
2- يصعب إيقاظ المريض أثناء المشي.
3- لا يتذكر المصاب الأعمال التي قام بها أثناء نومه.
غالبا لا يكون لهذا الاضطراب أسباب نفسية أو عضوية، وينمو
الأطفال المصابون نمواً طبيعياً، إلا أن هناك نسبة قليلة من الأطفال الذين يرجع اضطراب المشي أثناء النوم إلى أسباب نفسية. وعادة تختفي أو تقل هذه الظاهرة كلما تقدم الأطفال في العمر.
خطورة المشي أثناء النوم...........
لا يتكرر المشي أثناء النوم كثيرا عند أغلب المرضى المصابين بهذا الاضطراب، فيحدث أقل من مرة في الشهر، ولكنه عند نسبة أخرى من المرضى يكون أكثر تكراراً فقد يحدث كل ليلة، وهذه الفئة من المرضى هي أكثر عرضة للإصابة نتيجة للمشي أثناء النوم، فقد يصطدم المريض بأجسام صلبة أو حادة، كما أنه قد يقع من مكان مرتفعٍ. كما أن المصابين بهذا الاضطراب قد يتعرضون للحرج، وقد تنتابهم مشاعر مختلفة من الشعور بالذنب، أو الخجل، وأحياناً الانطواء، لذلك فإنه في حالة الزيادة المتكررة في حدوث هذه الأعراض أو عند شعور المريض بأي من الأحاسيس السابقة الذكر؛ فإنه يجب مراجعة الطبيب المختص. كما أن المشي أثناء النوم عند الكبار مدعاة للاهتمام أكثر منه عند الأطفال، فالقلق الشديد والتوتر والصرع هي أسباب محتملة. لذلك على البالغين المصابين بهذا الاضطراب استشارة الطبيب المختص للعلاج.
الإجراءات الاحترازية المطلوب اتخاذها لحماية المريض...............
هنالك بعض الإجراءات الوقائية التي ينصح المريض بإتباعها:
1- التعب والإرهاق يزيدان من احتمال حدوث المشي أثناء النوم عند المصابين بهذا الاضطراب، لذلك فإن الحصول على قسط كافٍ من الراحة ضرورة ملحة.
2- القلق والتوتر إضافة إلى العصبية هي مهيجات أخرى، فيجب الابتعاد عن الانفعال قبل النوم.
3- إبعاد الأشياء الخطرة والحادة، إضافة إلى مفاتيح السيارة من غرفة نوم المريض، وضع جرس على باب غرفة النوم بحيث يحدث صوتاً إذا فتح المريض الباب لمساعدته على الاستيقاظ.
4- وضع شبكً حديديً على النوافذ لتجنب خطر القفز أثناء النوم، وكذلك يجب القيام بإقفال باب المنزل الخارجي.
5- يفضل أن تكون غرفة المريض في الدور الأرضي من المنزل لتجنب السقوط، وان لا ينام على سرير مرتفع.
6- عند الاضطرار قضاء الليل خارج منزل، فيجب إتباع إجراءات الوقاية المذكورة، وإشعار الأشخاص المستضيفين أو قسم الاستقبال في الفندق عن المشكلة.
في أغلب الحالات يعتبر هذا الاضطراب عرضا مؤقتاً، والاكتفاء بإتباع إجراءات الوقاية المذكورة آنفاً، وغالبا ما يزول من تلقاء نفسه بمرور الوقت، ولكن في بعض الحالات يحتاج المرضى إلى تقييم نفسي وطبي لاستبعاد أي اضطرابات نفسية او عقلية او جسدية.
قد يصف الطبيب بعض العقاقير الطبية للمرضى الذين تحدث عندهم هذه الظاهرة بصورة متكررة، وذلك للتقليل من حدوث هذه الظاهرة، وحماية للمريض من المخاطر التي قد يتعرض لها بتكرار المشي أثناء النوم.