وصلت الناشطة الصحراوية أمينتو حيدار إلى مدينة العيون الصحراوية، ليلة الخميس إلى الجمعة، وأنهت بذلك إضرابها عن الطعام الذي استمر أكثر من شهر.
* حيث غادرت مطار "جزيرة لانثاروتي" في جزر الكناري بإسبانيا عائدة إلى ديارها في مدينة العيون بالصحراء الغربية. واستقبلت الجماهير الصحراوية عودتها بـ"فرحة عارمة".
*
وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أمس أنه "فور إعلان خبر صعود الناشطة الصحراوية إلى الطائرة المتجهة صوب العيون، بدأت الزغاريد والهتافات في كل الأحياء عبر دوائر المخيمات الصحراوية الـ 26 ومدرسة 27 فيفري والمؤسسات الوطنية"، كما أضافت أن "الأطفال والنساء والشيوخ كانوا يهتفون بحياة أمينتو حيدار وبحرية واستقلال الصحراء الغربية وبصمود الشعب الصحراوي وبرفض هذا الأخير للحكم الذاتي".
*
ونقل نفس المصدر أن "صفارات الإعلان عن النبإ دوت في كل المخيمات والمؤسسات الصحراوية وبطريقة تلقائية حيث خرجت الجموع فور سماع الخبر الذي كان منتظرا بالنسبة للبعض". مشيرا إلى أن "عامة الجماهير الصحراوية لم تكن تعرف شيئا" عن المفاوضات المتعلقة بعودة حيدار التي "شاركت فيها قوى دولية ذات وزن"، ومضيفا أن المفاوضات "رافقها شد الحبل وضغوطات ومساومات كانت الرباط توظف فيها كل الأوراق".
*
وفي السياق ذاته، عبّر رئيس الجمهورية الصحراوية محمد عبد العزيز عن أمله في أن يكون السماح بعودة أمينتو حيدار إلى العيون "اذانا بالتوقف الفوري والفعلي من طرف الدولة المغربية عن حملة القمع و التضييق" ضد الصحراويين، كما هنأ الرئيس الصحراوي بهذه المناسبة أمينتو حيدار التي عادت إلى العيون المحتلة ليلة الخميس إلى الجمعة على "شجاعتها وصمودها وإصرارها على التشبث بالحق والقانون والمقاومة السلمية المشروعة وتحملها في سبيل ذلك لأصعب الظروف رغم حالتها الصحية المتأثرة بسنوات الاعتقال والاختفاء القسري".
*
وكانت أمينتو حيدرا (43 عاما) قد بدأت إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على رفض السلطات المغربية دخولها العيون إثر رحلة إلى الخارج، وصادرت جواز سفرها ووضعتها على متن طائرة نقلتها إلى جزر الكناري الإسبانية. وأثارت القضية توترات بين إسبانيا والمغرب، كما سببت القضية إحراجًا لرئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي عرض عليها منحها جواز سفر إسباني والجنسية الإسبانية.